وأشارت إلی ذلك، الأکادیمیة والباحثة والکاتبة الإیرانیة "حکیمة سقاي بی ریا" في الكلمة التي ألقاها في حفل توقيع كتاب "الاسلاموفوبيا السياسية في مؤسسات الفكر الأمريكية" الذي أقيم أمس الأول الاثنين 6 يوليو / تموز الجاري في مقرّ وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) بالعاصمة الايرانية طهران.
وأكدت أن مؤسسات الفكر الأمریکیة تؤدي دوراً مهماً في تأطیر السیاسات الأمریکیة ضد العالم الإسلامي وحرکات المقاومة الإسلامیة.
وتمت طباعة کتاب "الإسلاموفوبیا السیاسیة في مؤسسات الفكر الأمریکیة" (Political Islamophobia at American Policy Institutes: Battling the Power of Islamic Resistance) للکاتبة والأستاذة بكلية المعارف والفكر الاسلامي التابعة لجامعة طهران "حكيمة سقاي بي ریا" في 210 صفحة من قبل لجنة حقوق الإنسان الإسلامیة في لندن، ويحلل الكتاب دور مؤسسات الفكر الأمریکیة في مأسسة وتوسيع كراهية الإسلام في السياسة الداخلية والخارجية لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية.
وعبرت الأستاذة بكلية المعارف والفكر الاسلامي التابعة لجامعة طهران، "حکیمة سقاي بي ریا" عن أملها في أن یساعد هذا الکتاب في فهم العلاقات الأمریکیة ـ الإسلامیة، قائلة: "إن العالم الغربي قد واجه عالمنا الإسلامي بطریقتین الأولى هي المواجهة العنیفة التی شهدناها خلال فترة الإستعمار حیث إحتل الغرب الدول الإسلامیة وقتل أعداداً کبیرةً من المسلمين".
وأضافت أن الطریقة الثانیة التي یتخذها الغرب للتعامل مع المسلمین هي "المواجهة الثقافیة والأیدیولوجیة وإن هذه المواجهة عادة ما کانت تدعم المواجهة العنیفة علی مدی التأریخ".
وأشارت الی الإستشراق قائلة إن نهج الإستشراق الغربي إتخذ توجهاً عنیفاً في التعامل مع الدول الإسلامیة وأن جهود هذا النهج کانت دائماً تصب ضد المقاومة الإسلامیة من خلال العنف الإیدیولوجی والثقافی.
وأردفت الأکادیمیة المدرسة في جامعة طهران قائلةً: "إن العنف الثقافي الغربي ظهر بشتی الأشکال علی مدی التأریخ فأحیاناً نری أنه یظهر فی إطار فرق وجماعات وأحیاناً الماسونية".
وأکدت أن مؤسسات الفكر والرأي الامريكية هي التی تخطط دائماً وتحدد الأسلوب المناسب لمواجهة المسلمین فی کل مرحلة من الزمان.
وأردفت قائلة أن هناك ما یقارب الـ 1900 مؤسسة تعمل في الولایات المتحدة الأمریکیة تهدف جمیعها للتخطیط السیاسي، ولديها خطط خاصة لدراسة الإسلام السياسي والعلاقة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي.
وإستطردت حکیمة سقای بی ریا قائلة إن الکثیر من المؤسسات کثفت نشاطها بعد إنتصار الثورة الإسلامیة في إیران وعملت بکثافة علی دراسة الإسلام السیاسی وأیضاً دراسة العلاقات الأمریکیة ـ الإسلامیة.
وفي معرض ردّها على سؤال حول ترسيخ ظاهرة رهاب الاسلام في المجتمع الأمريكي، قالت: "يمكن اعتبار الإسلاموفوبيا فرعاً من العنصرية، ومثلما تم إضفاء الطابع المؤسسي على العنصرية في الولايات المتحدة ، فقد تم ترسیخ الإسلاموفوبيا".
وبدوره، شدد رئيس لجنة حقوق الإنسان الاسلامية في لندن، الدكتور" مسعود شجرة " في كلمته بهذا الحفل على أهمية الكتاب في التعرف على الجذور الفكرية والنظرية للإسلاموفوبيا في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية وخططها لمواجهة المقاومة الإسلامية.
وأضاف مسعود شجرة أن مؤسسات الفكر والرأي تدعم المراكز السياسية والحكومية الأمريكية التي تتوسع أنشطتها يوماً بعد يوم، موضحاً أن تخطيط وسياسات الحكومة الأمريكية بشأن الدول الإسلامية تعتمد بشكل أكبر على أبحاث هذه المراكز الفكرية.