وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، نفذت مسابقة رتل وارتق للقرآن الكريم في سلطنة عمان أمس السبت 6 يناير 2018م في مدرسة أبي بلال بالموالح الجنوبية بولاية السيب، ورشة تدريبية بعنوان: (مهارات التحكيم في المسابقات القرآنية) لعدد من أعضاء لجنة تحكيم المسابقة إضافة إلى مجموعة من المحكمين والمحكمات الآخرين من عدة جهات حكومية وأهلية، وبلغ عدد الحضور خمسة وعشرين.

و قدم الورشة التدريبية الأستاذ المجاز: علي بن مبارك بن حمدان القاسمي (مدرب تلاوة وتجويد، ومحكم لعدد من المسابقات القرآنية، ومقدم لعدد من الدورات والورش المتعلقة بالمسابقات القرآنية)، وقد تناولت الورشة عددا من المحاور المهمة، كان أبرزها:

ملحوظات تقع فيها بعض الجهات المديرة للمسابقات:

ومن ذلك إعادة إشراك المتسابقين في نفس المستويات التي شاركوا فيها سابقا بشكل سنوي دون خطة عمل. ومن ذلك خلو استمارات التحكيم من وسائل تطوير المتسابقين، وعدم إعطاء المشارك التغذية الراجعة. كذلك قد يقع بعض المحكمين في خطأ؛ وهو أنه قد يتسبب من خلال مسلك او عمل غير مقصود في إخافة المتسابقين. وربما يقتصر بعضهم في طرح أسئلة من المتشابه دون انتباه؛ مما يتسبب في إرباك المشارك.

تحديد أيام المسابقة النسائية والرجالية:

حيث نبه مقدم الورشة إلى ضرورة اختيار الأوقات المناسبة للتحكيم؛ وخاصة للنساء؛ بحيث لا تتزامن مع وجود عذر شرعي يحول دون تمكنهن من المشاركة؛ وقد يكون من بينهن ذوات المستوى العالي والمتقدم؛ لذلك تقتضي الضرورة إعطاء فرص أخرى مناسبة لمن لم يتمكن من المشاركة بداية لعذر مقبول.

حيثيات لجنة التحكيم:

ويعد هذا المحور إضافة إلى تدريب المشاركين مرتكز الورشة التدريبية.

وتحدث عن أهم مواصفات لجنة التحكيم، وعدد أفرادها، وممن تكون، ومن المسؤول عن اختيارها.

ومن الأمور المهمة أن يُشارك عدد من المتدربين في تحكيم بعض المسابقات بجانب المحكمين الأصليين؛ ولا يكون تحكيمهم داخلا في النتيجة، ثم يُعرض عملهم للمحكمين ذوي الخبرة، وتقدم لهم التغذية الراجعة.

فمن مواصفات المحكم أن تكون لديه قدرة تركيز عالية على كل صوت يلفظ به المتسابق، ونبه مقدم الورشة على مجموعة من الألفاظ القرآنية التي تعددة بها الروايات أحيانا في أشياء دقيقة جدا قد تفوت بعض المحكمين؛ ظنا منه أن المشارك قد قرأها صحيحة وهو في الحقيقة قد خلط في روايته، وهذا محذور.

كذلك تحدث عن: إشباع الحركات، وإظهار صوت الأحرف شديدة الضعف؛ كالهاء، والوقف والابتداء القبيحين المفسدين للمعنى، إلى غير ذلك من الأمور ذات الصلة.

ويجب أن يُختار المكان المناسب للتحكيم، وأن يعود المتسابق على المشاركة أمام الجمهور؛ لاكتساب الثقة وتقوية الشخصية وتعميم الفائدة. كما يجب توفير الأدوات والوسائل اللازمة للجنة التحكيم؛ وضرورة وجود نسخ مختلفة للمصاحف؛ لاستيعاب وجوه القراءة الجائزة من حيث الوقف والابتداء.

اللجنة التابعة للجنة التحكيم:

بين أهم أعمال هذه اللجنة؛ والتي تتمثل في جمع ورصد الدرجات، والتأكد من اكتمال بيانات استمارات التقييم، وضبط المستويات النهائية للمتسابقين.

صياغة وتخطيط استمارة التقييم:

تطرق بعد ذلك لبيان أهم الأسس والضوابط المتعلقة بذلك؛ مثل:
– بيانات المتسابقين كاملة: والمتعلقة بالأسماء الرباعية، وبأعمارهم، وأماكن سكنهم، وأرقام التواصل معهم، وكل هذا يفيد في معرفة أماكن روافد المسابقة، ومستويات المشاركين، ومدى قوة إعلان المسابقة وانتشاره، وغير ذلك.
– البيانات المتعلقة بأدوات التقييم: وتختلف باختلاف نوع المسابقات وطبيعتها).
– البيانات الخاصة بلجنة التحكيم: أهمها: الاسم الرباعي، ورقم الهاتف.

آلية التحكيم:

يجب أن تتفق لجنة التحكيم على عدد أسئلة كل مستوى، ومن المعلوم أن عدد الأسئلة يختلف باختلاف المستويات من حيث عدد الأجزاء، وأعداد المتسابقين. وعليها -كذلك- أن تتفق على آلية التحكيم المتبعة.

وعلى لجنة التحكيم -أيضا- أن تتعامل بطريقة حسنة مع المتسابقين؛ تحول دون إرباكهم أو إرعابهم.

كذلك من الأهمية بمكان أن يكون أعضاء لجنة التحكيم متساوين أو متقاربين في المستوى العلمي والعملي؛ كي لا يكون هنالك فارق كبير في النتائج.
وعند طرح السؤال يُحدد رقم الصفحة والآية والسورة. ويفضل في مسابقات التلاوة أن يختار المتسابق السؤال الأول بنفسه، وتختار لجنة التحكيم السؤال أو الأسئلة الأخرى.

ومن المهمات -أيضا- تمكن الحكم من قياس أدوات التحكيم في الوقف والابتداء، والتعاطي مع النتائج المتشابهه بشكل صحيح.

كما تحدث عن أهم أعمال اللجان التحكيمية التي تشارك في المسابقات الدولية، وكيفية عملها.

وقبل البدء في الجانب التدريبي من الورشة وُزِّعت استمارات التحكيم على المشاركين، وطلب منهم أن يقوموا بتقييم ثلاثة متسابقين اقتراضيين، ثم ناقشهم في تقييمهم، ونبه على عدد من الأخطاء الشائعة في تحكيم المسابقات القرآنية، وبين آلية معالجتها.

ثم فتح مقدم الورشة المجال لأسئلة الحضور واستفساراتهم واقتراحاتهم، ووُجِّه الشكر إلى مدرسة أبي بلال؛ لإضافتها الورشة، وإلى الحضور لمشاركتهم الفاعلة.

وفي الختام

قُدِّمت هدية من مسابقة رتل وارتق للقرآن الكريم إلى مقدم الورشة، ووُجِّه الشكر إلى مدرسة أبي بلال؛ لإضافتها الورشة، وإلى الحضور لمشاركتهم الفاعلة، على أنه ستكون هنالك ورش قادمة بمشيئة الله تعالى.

تأتي إقامة هذه الورشة يأتي في إطار استعدادات اللجنة المنظمة لمسابقة رتل وارتق للقرآن الكريم وتحضيرها لانطلاق تصفياتها النهائية لنسختها (الثالثة عشرة) التي ستكون بعد أكثر من شهر -بإذن الله تعالى-، إضافة إلى الاستفادة من الخبرات والتجارب والمشاريع القرآنية الأخرى.

الجدير بالذكر أن النسخة الثالثة عشرة من المسابقة تأتي بتنظيم من مجلس اﻵباء واﻷمهات بولاية بوشر بالتعاون مع مدرسة الخوير للتعليم الأساسي (5-9).

المصدر: صحیفة أثیر