وشدد مفتي مصر في بيانه الذي أصدره أمس الجمعة، على رفض الشريعة الإسلامية القاطع لكل ألوان الاعتداء على الآمنين والأبرياء، فما بالنا بالاعتداء على من يتلون آيات القرآن الكريم، مؤكدًا تحريم الدين الإسلامي الحنيف لكل أشكال الاعتداء على النفس البشرية بالذبح أو القتل أو الخطف أو الترويع أو السرقة أو أي شكل من أشكال إيذائها باعتباره من أبشع أنواع الجرائم التي تستوجب أشد العقوبات في الدنيا والآخرة.
ودعا مفتي مصر المجتمع الدولي وكل دول العالم والأطراف والجهات الدولية الفاعلة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي للإرهاب، ووقف موجات التطرف والتشدد ومواجهة محاولات نشر الفتن الطائفية، مؤكدًا على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة الإرهاب واستئصال جذوره والقضاء عليه.
وأكد المفتي أن استهداف الجماعات والتنظيمات الإرهابية لأماكن تحفيظ القرآن الكريم وتلقي العلم وللأبرياء في العالم، يعكس الفكر الظلامي العبثي لهذه الجماعات الضالة التي لا تعرف شيئًا عن المبادئ والأسس التي تقوم عليها الأديان.
وتقدم مفتي مصر بخالص العزاء والمواساة لأفغانستان قيادةً وحكومة وشعبًا ولأسر ضحايا هذا الهجوم الإرهابي الأليم، سائلًا المولى عز وجل أن يتغمدهم بموفور رحمته، وأن يمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل.
وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، أمس الجمعة، أن 15 مدنياً على الأقل، بينهم أطفال، لقوا حتفهم إثر انفجار بمنزل في ولاية غزني جنوب شرقي أفغانستان.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية طارق عريان، إن 20 شخصاً آخرين أصيبوا في الانفجار الذي وقع أثناء جلسة لتلاوة القرآن.
ووفقا للوزارة، وقع الانفجار في الساعة الثانية بعد ظهر أمس الجمعة بالتوقيت المحلي (0930 بتوقيت غرينتش) في منطقة أجو جان في منطقة جيلان عندما تم تفجير دراجة نارية بثلاث عجلات محملة بالمتفجرات.
لكن وحيد الله جمعة زادة، المتحدث باسم حاكم الإقليم، قال إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الانفجار وقع عندما تجمع أطفال حول رجل كان يركب الدراجة النارية ويبيع أشياء. وقال جمعة زادة إن جلسة تلاوة القرآن كانت قريبة.
وتعد غزني من بين الولايات الأكثر اضطرابا في أفغانستان. ويسيطر مقاتلو طالبان على نصف المناطق في الإقليم، وهناك نزاع على معظم المناطق المتبقية.
المصدر:
المصري اليوم