ایکنا

IQNA

الجنة في القرآن / 8

ما هو مصدر ينابيع الجنة؟

15:32 - February 06, 2024
رمز الخبر: 3494508
طهران ـ إكنا: تشير سورة الإنسان المباركة إلى أن عباد الله الخواص يخرجون ينابيع الماء من حيث يشاؤون.

ما هو مصدر ينابيع الجنة؟إن علم الأنبياء (عليهم السلام) ومعرفتهم كما أنها تحيي قلوب المؤمنين في الدنيا، بحسب الآية 16 من سورة الجن المباركة "وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا" فإنها تظهر في الجنة على هيئة أنهار تحيي أرضاً ميتةً، وذلك بحسب الآية 15 من سورة محمد المباركة "مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ".


وقد يتساءل البعض عن مصدر أنهار الجنة ويقول الله تعالى في الآية 7 من سورة هود المباركة "وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ" وبالطبع فإن العرش الإلهي العظيم لا يمكن أن يستقر على الشيء المادي وبالتالي فإن أساس أنهار الجنة هو العرش الإلهي.

وفي هذا الإطار، تُفيد سورة الإنسان المباركة في الآية السادسة " عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا" ومن هذا المنطلق يمكن القول بأن الماء مصدره العرش الإلهي العظيم وإن عباد الله الخواص هم الذين يفجرون الأنهار.

وقد يتساءل البعض عن هؤلاء العباد الخواص وتشير سورة الإنسان المباركة في الآية الثامنة إلى صفاتهم كـ التالي "وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا".

ولقد ذكرت الروايات الإسلامية الواردة في مصادر الشيعة، وبعض أهل السنة أن الآية الثامنة من سورة "الانسان" المباركة نزلت في أهل البيت(عليه السلام) حيث نُقل أن الحسن والحسين(عليهما السلام) مرضا فعادهما جدهما رسول الله(ص) في ناس معه، فقالوا: يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك نذراً، فنذر علي(ع) وفاطمة(ع) وفضة جارية لهما، إن برئا ممّا بهما أن يصوموا ثلاثة أيّام، وفي وقت الافطار من اليوم الأول، وقف عليهم سائل وقال: أطعموني أطعمكم اللّه من موائد الجنة، فآثروه على أنفسهم، وباتوا ولم يذوقوا إلا الماء، وأصبحوا صياماً، وفي اليوم الثاني: أتى يتيم ففعلوا مثل اليوم الأول، وفي اليوم الثالث: أتى أسير ففعلوا مثل ذلك. فلما أقبلوا على رسول الله(ع) فلما أبصرهم وهم يرتعشون كالفراخ من شدة الجوع، قال: ما أشد ما يسوؤني ما أرى بكم، وقام فانطلق معهم، فرأى فاطمة(س) في محرابها، قد التصق ظهرها ببطنها، وغارت عيناها، فساءه ذلك، فأنزل الله جبريل، وقال: يا محمد، هنأك الله في أهل بيتك، فاقرأ السورة {الانسان}.

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
captcha